La main à la pâte
كيف أنمي معلومات تلاميذ مرحلة رياض الأطفال عن ظاهرة العرق، من خلال ملاحظاتهم واكتشافاتهم؟
21/01/2000
تاريخ
 
سؤال من
 

كيف أساعد تلاميذي بمرحلة الروضة على تنمية معلوماتهم عن ظاهرة العرق من خلال ملاحظاتهم واكتشافاتهم؟ بعد الحفل، أملى التلاميذ هذه الفقرة: "رقصنا، جرينا في المكان على شكل قطار، سقطنا، كنت أشعر بالحر عندما نرقص في أثناء الحفل، وعندما ندور في شكل دائرة. إننا نعرق عندما نجري، في سريري في أثناء وضعي للغطاء ليلا، عندما نلعب، أو نلبس القبعة. بعد حفل آخر، تصبب الأطفال عرقا، وبدءوا التعرف على ظاهرة العرق وقاموا بمراقبتها. عندما نعرق فإننا نخلع سترتنا. رأس أحمد ساخن ومبلل. كذلك البطن، الظهر، الأيدي، نجدها ساخنة ومبللة. ما هذا؟ حر! ماء ! عندما نخلع السترة نشعر بأننا أفضل. نحن نحتاج أن نعرق عندما نرقص. تقوم أمي بغسل شعري بعد ذلك لأنه يكون متسخا جدا. وجنتا جوليا لونهما أحمر جدا لأنهما قد عرقتا. نحن نحتاج إلى الهواء عندما نعرق، وإلى شرب الماء أيضا. نشرب الماء الذي يتحول بعد ذلك إلى دم أحمر داخل الجسم، فالدم هو عبارة عن ماء لونه في غاية الاحمرار. بعدما خلعت سترتي، عرقت بصورة أقل".

 

 
 
24/01/2000
تاريخ
 
إجابة من
 

ببدو لي، من خلال الملاحظات التي تم تدوينها، أنكم قد قمتم بالفعل بإنجاز جزء كبيرا من أعمال المراقبة والاستكشاف مع تلاميذ الروضة. الجزء المتبقي الآن يعتمد على

  1. تنوع، تصويب وتوضيح الملاحظات:- للتمييز بين عرق الماء والدم: فيمكننا أن نرى أين يظهر العرق ونتذوق طعمه، نشمه، ونشير بأنه يحتوي على عناصر يجب على الجسم التخلص منها (يفرزها). وإنه من الضروري أن نغتسل حتى ولو نشف العرق ولم نعد نراه. أما التنويه عن صلة العرق بالبول سيكون سابقاً لأوانه. ولكن يمكننا أن نوضح أن العرق يظهر حتى في أوقات الراحة وذلك عن طريق لف فيلم  من البلاستيك بأحكام حول الذراع أو الفخذ؛ أو إذا نظرنا إلى أثار العرق الموجودة على كرسي من البلاستيك بعد القعود عليه بأفخاذ عارية، كما يمكن أن نستنشقه في ثنايا الإبط أو الفخذ. لكن يبدو لي أنه سيكون من الصعب تناول دوره في تنظيم درجة حرارة الجسم (التحكم في درجة الجسم) في أثناء الراحة. نستطيع أيضا محاولة تسمية أحاسيس السخونة الداخلية، بأكبر قدر ممكن من الدقة، وليس فقط الأحاسيس الخارجية. أثناء الراحة، ونحن ممددون على ظهورنا فوق سجادة رياضية، نستطيع عندما نكون في هدوء كامل، تثبيت انتباهنا بشكل متتابع على أجزاء الجسم المختلفة والإحساس إذا ما كان بعضها أكثر سخونة أو أقل برودة. (في بعض الأحيان، إذا جرينا قليلا، على سبيل المثال، فإننا نستطيع أن نرى أثار العرق فوق السجادة، تحت أجزاء الجسم العارية).
  2.  إعادة الملاحظات التي قد توصلتم إليها وذلك لإظهار التشابه بين العرق وعوامل اختلاف حرارة الجسم الني نغير فيها بقدر المستطاع، واحدة تلو الأخرى: درجة حرارة الجو، الملابس والأغطية، النشاط البدني – وحتى سمك طبقة الدهون تحت الجلد والتي تعمل كعازل؛ ولكن يجب مراعاة الحذر في أثناء التحدث عن تلك الطبقة حتى لا نشجع على توجيه الإساءة للأشخاص البدينة-.
  3.  الدفاع عن العرق وتبرئته من الناحية الجمالية، حيث يتجه دائما الكبار (والإعلانات) على تحقيره، خاصة الفتيات والسيدات. ظاهرة العرق جيدة وتفيد الجسم، وإنه يجب شرب الكثير من الماء عندما نجري، ونرقص، خاصة في الصيف، وحتى إذا تطلب الأمر الاغتسال كل يوم لإزالة أثار العرق من فوق جلدنا. كما يمكن استغلال الفرصة لتشجيع ممارسة النشاطات البدنية، بالنسبة للأطفال التي تعاني من زيادة في الوزن والتي من المحتمل عندما تتقدم في السن تنحصر في دور الأشخاص الذي تعاني وتنزعج من فكرة القيام بالتمارين. ملاحظة إضافية: هل تعلمون أن الأطفال الرضع يتعرفون على رائحة أمهاتهم من خلال القميص التي كانت ترتديه لعدة ساعات وأن هذا له تأثير لطيف ومهدئ على نفس الطفل؟ ولا أعلم ما إذا كانت هذه الظاهرة تنطبق على الأطفال في سن الروضة، ولكن لن أندهش إذا ثبت ذلك.
    مع تحياتي